مفهوم الأخلاق في الإسلام

2 مشترك

2 مشترك close
ايمن مغازى
رفعت عبد الكريم
اذهب الى الأسفل
الأربعاء مارس 14, 2018 10:06 pm
رفعت عبد الكريم
رفعت عبد الكريم
فريق الأشراف
  •  


  • غير متواجد

    رقــــم العضويــــــــة :
    تاريــخ التسجيــــــــــل : 14/03/2018
    مجموع المشاركـــات : 324
    ذكر
    العمر : 70
    http://www.rifaat1.ahlamontada.com





    الأخلاق في الإسلام عبارة عن المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني ،
    والتي يحددها الوحي لتنظيم حياة الإنسان على نحو يحقق الغاية من وجوده في هذا العالم على الوجه الأكمل والأتم ، ويتميز هذا النظام الإسلامي في الأخلاق بطابعين :


    الأول : أنه ذو طابع إلهي، بمعنى أنه مراد الله سبحانه وتعالى .


    الثاني : أنه ذو طابع إنساني، أي للإنسان مجهود ودخل في تحديد هذا النظام من الناحية العملية .


    وهذا النظام هو نظام العمل من أجل الحياة الخيرية ، وهو طراز السلوك وطريقة التعامل مع النفس والله والمجتمع .


    وهو نظام يتكامل فيه الجانب النظري مع الجانب العملي منه، وهو ليس جزءًا من النظام الإسلامي العام فقط ، بل هو جوهر الإسلام ولبه وروحه السارية في جميع نواحيه :


    إذ النظام الإسلامي - على وجه العموم -مبني على مبادئه الخلقية في الأساس ، بل إن الأخلاق هي جوهر الرسالات السماوية على الإطلاق. فالرسول صلى الله وسلم يقول : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " [ رواه أحمد في مسنده ] .


    فالغرض من بعثته -صلى الله عليه وسلم - هو إتمام الأخلاق ، والعمل على تقويمها ، وإشاعة مكارمها ،


    بل الهدف من كل الرسالات هدف أخلاقي ، والدين نفسه هو حسن الخلق .


    ولما للأخلاق من أهمية


    نجدها في جانب العقيدة حيث يربط الله سبحانه وتعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم - بين الإيمان وحسن الخلق ، ففي الحديث لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم : أي المؤمنين أفضل إيمانا ؟ قال صلى الله عليه وسلم : "أحسنهم أخلاقاً "[رواه الطبراني في الأوسط ]


    ثم إن الإسلام عدّ الإيمان برًّا،


    فقال تعالى : ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ)(البقرة: 177)


    وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " البر حسن الخلق " [ رواه مسلم ]. والبر صفة للعمل الأخلاقي أو هو اسم جامع لأنواع الخير.


    وكما نجد الصلة بين الأخلاق والإيمان ،


    نجدها كذلك بين الأخلاق والعبادة


    إذ إن العبادة روح أخلاقية في جوهرها؛


    لأنها أداء للواجبات الإلهية. ونجدها في المعاملات -ح


    وهي الشق الثاني من الشريعة الإسلامية بصورة أكثر وضوحاً .


    وهكذا نرى أن الإسلام قد ارتبطت جوانبه برباط أخلاقي ، لتحقيق غاية أخلاقية،


    الأمر الذي يؤكد أن الأخلاق هي روح الإسلام ،


    وأن النظام التشريعي الإسلامي هو كيان مجسد لهذه الروح الأخلاقية .


    الخلق نوعان


    1- خلق حسن :


    وهو الأدب والفضيلة، وتنتج عنه أقوال وأفعال جميلة عقلا وشرعاً .


    2- خلق سيئ :


    وهو سوء الأدب والرذيلة، وتنتج عنه أقوال وأفعال قبيحة عقلا وشرعاً.


    وحسن الخلق من أكثر الوسائل وأفضلها إيصالاً للمرء للفوز بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والظفر بقربه يوم القيامة حيث يقول : " إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً"[رواه الترمذي ] .


    الأخلاق والممارسة الإيمانية


    إن الأخلاق في الإسلام لا تقوم على نظريات مذهبية ،


    ولا مصالح فردية ، ولا عوامل بيئية تتبدل وتتلون تبعا لها ، وإنما هي فيض من ينبوع الإيمان يشع نورها داخل النفس وخارجها ، فليست الأخلاق فضائل منفصلة ، وإنما هي حلقات متصلة في سلسلة واحدة ، عقيدته أخلاق ، وشريعته أخلاق ،


    لا يخرق المسلم إحداها إلا أحدث خرقا في إيمانه ..


    يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن " [ رواه البخاري].


    وسئل صلى الله عليه وسلم : أيكذب المؤمن ؟ قال: (لا) ثم تلا قوله تعالى : (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (النحل:105) .


    فالأخلاق دليل الإسلام وترجمته العملية ،


    وكلما كان الإيمان قوياً أثمر خلقا قوياً.


    دوام الأخلاق وثباتها


    كما أن الأخلاق في الإسلام ليست لونا من الترف يمكن الاستغناء عنه عند اختلاف البيئة ، وليست ثوبًا يرتديه الإنسان لموقف ثم ينزعه متى يشاء ، بل إنها ثوابت شأنها شأن الأفلاك والمدارات التي تتحرك فيها الكواكب لا تتغير بتغير الزمان لأنها الفطرة (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ)(الروم:30)
    الخميس مارس 15, 2018 4:26 pm
    avatar
    ايمن مغازى
    عضو جديد



    غير متواجد

    رقــــم العضويــــــــة :
    تاريــخ التسجيــــــــــل : 05/02/2018
    مجموع المشاركـــات : 8




    [size=48]تسلم ياغالى بارك الله فيك[/size]
    الرجوع الى أعلى الصفحة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى