تفسير قوله تعالى :{فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ}.
2 مشترك
2 مشترك
close
K!LLeR
zoro1
- الثلاثاء أبريل 17, 2018 10:47 amzoro1الإدارة العلياغير متواجدرقــــم العضويــــــــة :تاريــخ التسجيــــــــــل : 14/03/2018مجموع المشاركـــات : 383
بسم الله الرحمن الرحيم
[size=48]{فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ}[/size]
من كذبات الكفار الكبرى التي ادعوها جهلاً و صدقوها و قدسوها:
الادعاء بأن الملائكة بنات الله،
وهذا فيه من البهتان ما فيه من جهتين:
الأولى: ادعاء الولد لله سبحانه،
و الله منزه عن هذا فالله واحد فرد صمد لم يلد و لم يولد، ليس له مثيل و لا مكافيء في خلقه،
متفرد في ذاته و صفاته و ملكه، يخلق ما يشاء و يسخر من عباده من يشاء لما يشاء من مهام،
فالكل له مخلوق خاضع و هو وحده صاحب القوة و القهر.
الثانية: أنهم اختاروا لله أضعف الجنسين في نظرهم،
بينما كانوا هم يكرهون لأنفسهم إنجاب البنات! فأي عقيدة فاسدة هذه و أي تصور للإله كانوا
يتصورونه وأي حكم ظالم هذا؟ و أين الحجة و الدليل و البرهان على هذا الاعتقاد؟
قال تعالى:
{فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ * أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ
إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ * وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ
تَحْكُمُونَ * أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ * فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
[الصافات 149 – 157].
قال السعدي في تفسيره:
يقول تعالى لنبيه محمد صلى اللّه عليه وسلم:
{فَاسْتَفْتِهِمْ} أي: اسأل المشركين باللّه غيره، الذين عبدوا الملائكة، وزعموا أنها بنات اللّه،
فجمعوا بين الشرك باللّه، ووصفه بما لا يليق بجلاله،
{أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ} أي: هذه قسمة ضيزى، وقول جائر، من جهة جعلهم الولد للّه تعالى،
ومن جهة جعلهم أقل القسمين قوة وهو البنات التي لا يرضونهن لأنفسهم، كما قال في الآية الأخرى
{وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ}
ومن جهة جعلهم الملائكة بنات اللّه، وحكمهم بذلك. قال تعالى في بيان كذبهم:
{أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ} خلقهم؟ أي: ليس الأمر كذلك، فإنهم ما شهدوا خلقهم، فدل
على أنهم قالوا هذا القول بلا علم، بل افتراء على اللّه، ولهذا قال:
{أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ} أي: كذبهم الواضح
{لَيَقُولُونَ * وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}.
{أَصْطَفَى} أي: اختار
{أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} هذا الحكم الجائر.
{أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} وتميزون هذا القول الباطل الجائر، فإنكم لو تذكرتم لم تقولوا هذا القول.
{أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ} أي: حجة ظاهرة على قولكم، من كتاب أو رسول.
وكل هذا غير واقع، ولهذا قال:
{فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} فإن من يقول قولا لا يقيم عليه حجة شرعية، فإنه كاذب متعمد،
أو قائل على اللّه بلا علم.
----- أبو الهيثم محمد درويش
- الأربعاء يونيو 13, 2018 11:49 pmK!LLeRنائب الإدارةغير متواجدرقــــم العضويــــــــة :تاريــخ التسجيــــــــــل : 13/06/2018مجموع المشاركـــات : 318
أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـ بكُـل خَ ـيرٍ دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى