أحب الأعمال إلى الله

2 مشترك

2 مشترك close
admin
مكود محترف
اذهب الى الأسفل
السبت يونيو 16, 2018 1:49 am
مكود محترف
مكود محترف
عضو جديد



غير متواجد

رقــــم العضويــــــــة :
تاريــخ التسجيــــــــــل : 13/06/2018
مجموع المشاركـــات : 34




إن الحرص على إعانة الناس، وقضاء حوائجهم، ومحاولة إدخال السرور إلى قلوبهم، بعونهم، وتفريج كرباتهم، وتنفيس ما هم فيه من ضيق، من أجل الأعمال وأعظمها أجرا عند الله، وتأثيرا في قلوب الناس.

وجاء في الحديث: "إن من أحب الأعمال إلى الله: إدخال السرور على قلب المؤمن، وأن يفرج عنه غما، أو يقضي عنه دينا، أو يطعمه من جوع" .

وسئل الإمام مالك: أي الأعمال تحب؟ قال: "إدخال السرور على المسلمين، وأنا نذرت نفسي أفرج كربات المسلمين".

ولذلك لا ينبغي، ولا يمكن أن يصل الواحد منا إلى هذه المستويات إلا إذا كان متحليا بخلق جم رفيع، يحمله على التجرد، وطلب ما عند الله -سبحانه وتعالى-.

وهذا كله ثمرة من ثمرات الأخلاق الكريمة، والنفوس الذكية؛ جاء عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أحسن الناس خلقا، وقال ربنا -سبحانه وتعالى- مادحا نبيه: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4].

ولما سئلت عائشة عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- قالت: "كان خلقه القرآن".

فهذه الكلمة العظيمة من عائشة تختصر منهج النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتصفه صفة شاملة، فيما كان عليه من تحليه بما جاء في كتاب الله -جل وعلا-.

ولذلك -يا عباد الله-: ما حرص نبينا -صلى الله عليه وسلم- على شيء كحرصه على الأخلاق، في حثه عليها، وتمثله بها، وزرع أهميتها في نفوس أصحابه عليه الصلاة والسلام؛ لأنها بوابة إلى كل خير يراد من المسلم.

أيها الأخ المبارك: لا تقدم هواك على فطرتك، ولا تغلب عاطفتك على عقلك، ولا ترجح قولك على تجربتك، استمع إلى غيرك، ارشد نفسك، بترجيح تصرفاتك، احكم بعين الحكيم المنصف، لا تهتم بسفاسف الأمور، علق نفسك بكل ما هو جدير بالاهتمام، تجنب الظلم والكبر قدر الاستطاعة، واستعن بالله في إصلاح نفسك وحياتك، فإن الله -سبحانه وتعالى- يحب أن يراك مقبلا إليه في التغيير والتجديد، إذا ما خلصت النية، كان العون من الله -سبحانه وتعالى- حاضرا.

ثم صلوا وسلموا على رسولنا الذي أوصى سبحانه وتعالى في كتابه: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

اللهم أعز الإسلام والمسلمين…
الحمد لله رب العالمين


الخميس يوليو 05, 2018 8:55 pm
admin
admin
الإدارة العليا
  •  


  • الإدارة العليا 

    غير متواجد

    رقــــم العضويــــــــة :
    تاريــخ التسجيــــــــــل : 03/02/2018
    مجموع المشاركـــات : 677
    ذكر
    http://www.midosat2018.com




    بارك الله فيك اخي الغالي
    الرجوع الى أعلى الصفحة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى