وصايا وكلمات نافعة

2 مشترك

2 مشترك close
K!LLeR
عاشقة الجنة
اذهب الى الأسفل
الأربعاء يونيو 13, 2018 3:35 pm
عاشقة الجنة
عاشقة الجنة
صـــديـــق احــــمــــد ســــات

صـــديـــق احــــمــــد ســــات

غير متواجد

رقــــم العضويــــــــة :
تاريــخ التسجيــــــــــل : 07/02/2018
مجموع المشاركـــات : 113
انثى
http://wahetaleslam.yoo7.com/




وصايا وكلمات نافعة




شرح ميسر ، وكلمات منثورة حول وصية عظيمة من وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحمل فوائد قيمة ، وحكماً جليلة ، وأحكاماً نافعة ، أوصاها النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمه عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في إحدى فرص لقاءاته معه .




الوصية القيمة




عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : يا غلام إني أعلمك كلمات: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رُفعت الأقلام ، وجفت الصحف». رواه الترمذي




وفي رواية غير الترمذي «احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك . واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا» رواه أحمد.




المفردات




خلف النبي صلى الله عليه وسلم : على دابته رديفا .




يا غلام : وهو الصبي حين يفطم إلى تسع سنين ، وسنه إذ ذلك كانت نحو عشر سنين .




إني أعلمك كلمات : ينفعك الله بها ، والتنوين هنا للتعظيم.




احفظ الله : بملازمة تقواه ، واجتناب نواهيه .




يحفظك : في نفسك وأهلك ، ودنياك ودينك ، سيما عند الموت .




تجاهك : بضم التاء ، أمامك كما في الرواية الثانية.




إذا سألت : أردت السؤال .




فاسأل الله : أن يعطيك مطلوبك ، ولا تسأل غيره، فإنه لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ، فضلا عن غيره.




استعنت : طلبت الإعانة على أمر من أمور الدنيا والآخرة.




فاستعن بالله: لأنه القادر على كل شيء، وغيره عاجز حتى عن طلب مصالح نفسه ودفع مضارها .




الأمة: المراد بها هنا سائر المخلوقات.




رفعت الأقلام وجفت الصحف: كناية عن تقدم كتابة المقادير كلها ، والفراغ منها من أمد بعيد .







الشَّرْحُ




ها هو النبي صلى الله عليه وسلم يخص ابن عباس بهذه الموعظة والنصيحة, بل يغرس فيه أسس وركائز العقيدة، وهو ما زال غلامًا حدثًا.




< قال ابن رجب: وهذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة وقواعد كلية من أهم أمور الدين .

فقوله صلى الله عليه وسلم : ((احفظ الله)) يعني احفظ حدوده وحقوقه، وأوامره ونواهيه، وحفظُ ذلك: هو الوقوف عند أوامره بالامتثال، وعند نواهيه بالاجتناب، وعند حدوده فلا يتجاوز ما أمر به، وأذن فيه إلى ما نهي عنه، فمن فعل ذلك، فهو من الحافظين لحدود الله الذين مدحهم الله في كتاب.




احفظ الله يحفظك

جملة تدل على أن الإنسان كلما حفظ دين الله حفظه الله, ولكن حفظه في ماذا ؟




حفظه في بدنه وحفظه في ماله وأهله وفي دينه وهذا أهم الأشياء وهو أن يسلمك من الزيغ والضلال لأن الإنسان كلما اهتدى زاده الله هدى {والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم } وكلما ضل والعياذ بالله فإنه يزداد ضلالا كما جاء في الحديث .

فأعظم ما يكون الحفظ أن لا يرى الله عبده حيث نهاه، وأن لا يفقده حيث يحب أن يراه؛ لأن الحفظ استخدم في الشريعة في الأوامر وفي النواهي، ففي النواهي جاء قوله سبحانه {وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ} التوبة112 وفي الأوامر قوله تعالى، {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} المعارج 34 ، فحفظ أوامر الله عز وجل أن تأتي بها على أتم الوجوه وأكملها، ولا ترضى لنفسك أبداً أن تكون في الدون، مثلاً: الصلاة؛ فبدل أن يأتي الإنسان أثناء الصلاة، يأتي على أتم الوجوه وأكملها قبل الأذان.




< قال ابن رجب الحنبلي: ومَنْ حفظ الله في صباه وقوته حفظه الله في حال كبَره وضعف قوته ، ومتَّعه بسمعه وبصره وحوله وقوته وعقله ، وكان بعض العلماء قد جاوز المائة سنة وهو ممتع بقوته وعقله، فوثب يوماً وثبةً شديدةً فعوتب في ذلك، فقال : هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغَر فحفظها الله علينا في الكبَر.




احْفَظِ اللهَ تَجِدهُ تجَاهَكْ




ومعنى تجده تجاهك وأمامك معناهما واحد، يعني تجد الله عزّ وجل أمامك يدلك على كل خير ويقربك إليه ويهديك إليه ويذود عنك كل شر ولا سيما إذا حفظت الله بالاستعانة به فإن الإنسان إذا استعان بالله عزّ وجل وتوكل عليه كان الله حسبه ولا يحتاج إلى أحد بعد الله قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} الأنفال64 ، أي حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين فإذا كان الله حسب الإنسان فإنه لن يناله سوء ولهذا قال: «احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تجَاهَكَ» .

< وقال بعضهم: إذا أردت أن توصي صاحبك أو أخاك أو ابنك فقل له : احفظ الله يحفظك .




إذا سألت فاسأل الله




دلت هذه الجملة على سؤال الله عز وجل دون خلقه، وهذا السؤال هو المتعين على العباد ، لأن السؤال فيه إظهار الذل من السائل، وفيه بيان حاجته وفقره إليه ، كما أن فيه اعترافا بقدرة المسؤول على نيل المطلوب ، وإجابة السؤال، ودفع الضرر وجلب النفع، ودرء المفسدة ، وكل ذلك لا يصلح إلا لله وحده لا شريك له ، لقوله تعالى: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله} يونس 107 ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن الله عز وجل يقول: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني» رواه البخاري.




وإذا سألت حاجة فلا تسأل إلا الله عزوجل ولا تسأل المخلوق شيئاً , وإذا قُدر أنك سألت المخلوق ما يقدر عليه , فاعلم أنه سبب من الأسباب وأن المسبب هو الله عزوجل فاعتمد على الله تعالى .







وإذا استعنت فاستعن بالله




هذه الجملة موافقة لقوله تعالى : {وإياك نستعين} الفاتحة 5 ، ففيهما أن الاستعانة لا تكون إلا بالله سبحانه وتعالى ، وذلك أن العبد عاجز عن الاستقلال بجلب مصالحه ودفع مضاره ، ولا معين له على جلب مصالح الدين والدنيا إلا الله وحده ، فمن أعانه الله فهو المعان ، ومن خذله فهو المخذول .




واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك

وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك




< قال ابن رجب : إنما يصيب العبد في دنياه مما يضره أو ينفعه فكله مقدر عليه ، ولا يصيب العبد إلا ما كتب له من مقادير ذلك في الكتاب السابق ، ولو اجتهد على ذلك الخلق كلهم جميعا ، قال تعالى: {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا} التوبة 51




يقول رحمه الله: (فلو اجتمع الخلق كلهم) الخلق: ليسوا خلق زمانك، بل الخلق كلهم منذ أن خلق الله الخلق إلى آخر من يخلق الله جل وعلا، (لو اجتمع الخلق كلهم على شيءٍ كتبه الله تعالى أنه كائن ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه) لا إله إلا الله! وهذا يبيّن لك عظيم قدرة الرب سبحانه وتعالى، وأنه لا مبدل لخلقه، ولا راد لأمره، ولا معقب لحكمه سبحانه وتعالى ، فلو اجتمع الخلق كلهم على أن ينفعوك بأمر لم يكتبه الله لك ما نفعوك، ولو اجتمعوا كلهم على أن يردوا عنك قضاء الله في أمر كتبه الله عليك ما ردوه،




رُفعت الأقلام وجفت الصحف




أي: فرغ من التقدير السابق، (وجفت الصحف) الصحف المقصود بها ما رقم في اللوح المحفوظ، أو ما استنسخته الملائكة من اللوح المحفوظ، فإن الملائكة تكتب من اللوح المحفوظ ما يكون بالنسبة لكل مخلوق ثم قال رحمه الله بعد أن قرر هذا الكلام: (جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة) القلم الذي جف هو القلم الأول السابق الذي كتب الله به مقادير كل شيء، (جف) أي: انقطعت كتابته.




والذي دلت عليه السنة أن الأقلام أربعة.




القلم الأول: العام الشامل لجميع المخلوقات، وهو الذي تقدم ذكره مع اللوح.




القلم الثاني: خبر خلق آدم، وهو قلم عام أيضا، لكن لبني آدم، ورد في هذا آيات تدل على أن الله قدر أعمال بني آدم وأرزاقهم وآجالهم وسعادتهم، عقيب خلق أبيهم.




القلم الثالث: حين يرسل الملك إلى الجنين في بطن أمه، فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: «رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد» كما ورد ذلك في الأحاديث الصحيحة.




القلم الرابع: الموضوع على العبد عند بلوغه، الذي بأيدي الكرام الكاتبين، الذين يكتبون ما يفعله بنو آدم، كما ورد ذلك في الكتاب والسنة.




من فوائد الحديث







< اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بتوجيه أمته وتنشئتها على العقيدة السليمة والأخلاق الفاضلة والسلوك المستقيم.




< ملاطفة النبي صلى الله عليه وسلم لمن هو دونه حيث قال « يا غلام إني أعلمك كلمات» .




< أنه ينبغي لمن ألقى كلاماً ذا أهمية أن يقدم له ما يوجب لفت الانتباه حيث قال « يا غلام إني أعلمك كلمات» كل هذا من باب التشويق والانتباه.




< أن من حفظ الله حفظه لقوله «احفظ الله يحفظك» وسبق معنى احفظ الله يحفظك.




< أن من أضاع الله -أي أضَاع دين الله- فإن الله يضيعه ولا يحفظه قال تعالى {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} لحشر/19 .




< أن من حفظ الله عز وجل هداه ودله على ما فيه الخير وأن من لازم حفظ الله له أن يمنع عنه الشر إذ قوله «احفظ الله تجده تجاهك» كقوله في اللفظ الآخر «تجده أمامك» .




< أن الإنسان إذا احتاج إلى معونة فليستعن بالله ولكن لا مانع أن يستعين بغير الله ممن يمكنه أن يعينه لقول النبي صلى الله عليه وسلم «وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة» متفق عليه.




< أن الأمة لن يستطيعوا أن ينفعوا أحداً إلا إذا كان الله قد كتبه له ولن يستطيعوا أن يضروا أحداً إلا أن يكون الله تعالى قد كتب ذلك عليه.




< أنه يجب على المرء أن يعلق رجاءه بالله عزّ وجل وأن لا يلتفت إلى المخلوقين، فإن المخلوقين لا يملكون له ضراً ولا نفعاً.




< أن كل شيء مكتوب منتهٍ منه، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم «أن الله عزّ وجل كتب مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة» رواه ابن ابي العز.




< أن الإنسان إذا كان قد كتب الله عليه شيئاً فإنه لا يخطئه، وأن الله عزّ وجل إذا لم يكتب عليه شيئاً فإنه لا يصيبه.




< فيه البشارة العظيمة أيضاً بأن تفريج الكربات وإزالة الشدائد مقرون بالكرب، فكلما كرب الإنسان الأمر فرج الله عنه.. وإن الجزاء من جنس العمل.













وفقنا الله للعلم النافع والعمل الصالح انه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.[/color]













منقول للفائدة
الأربعاء يونيو 13, 2018 11:40 pm
K!LLeR
K!LLeR
نائب الإدارة
  •  



  • غير متواجد

    رقــــم العضويــــــــة :
    تاريــخ التسجيــــــــــل : 13/06/2018
    مجموع المشاركـــات : 318




    أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـ بكُـل خَ ـيرٍ دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ
    الرجوع الى أعلى الصفحة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى